بحث تربوي : اشكالية البحث في المجال التربوي

بحث تربوي :

 اشكالية البحث في المجال التربوي

    : إنجاز الطلبة الأساتذة

بشرى بنكدة

هاجر أمجود

عبد العزيز البوباري

محمد بوتزار

تصميم

I مقدمة

II المشكلة و الإشكالية

•تعريف المشكلة و الإشكالية و تحديد الفرق بينهما

III أهمية الإشكالية و أهدافها

IV منهج تحديد الإشكالية

.1مراحل صياغة الإشكالية

.2شروط صياغة الإشكاليــة

.3أسئلة تساعد الباحث في ضبط إشكالية بحثه

V مصادر الحصول على الإشكالية

VI الخاتمة

VII مراجع

مقدمة

  يتميز ميدان العلوم التربوية بتعدد مواضيع البحث مما يجعل منه متسعا, ووسط هذا الاتساع يجب على الباحث انتقاء موضوع له فائدة و ما إذا كان الموضوع يضيف شيئا للحقل المعرفي و العلمي فيؤول الباحث هذا الاختيار إلى تساءل و يسمى هذا التساؤل بالإشكال فما هي الإشكالية؟

I. المشكلة و الإشكالية

المشكلة: 

لغة : المشكلة جمعها مشاكل أو مشكلات هي الأمر الصعب الملتبس ; في المعاجم الفرنسية لها معنيان :

المعنى1- يفيد بأنها المسالة التي تحتاج إلى الحل بالطرق العلمية أو الاستدلالية.  

  

 المعنى 2- يضيف بأنها كل ما يستعصي على الشرح والحل فهي القضية المبهمة التي تستعصي عن الإدراك بل هي المعضلة النظرية التي لا يتوصل فيها إلى حل يقيني مع العلم أن المعضلة حالة لا يستطاع فيها تقديم شيء لأنها تزج بنا في التأرجح بين الموقفين بحيث يصعب ترجيح احدهما على الآخر

اصطلاحا : هي مسالة فلسفية يحدها مجال معين حيث يحصر موضوع ويطرح الطرح الفلسفي وهي أطروحة أو أطروحات.

المشكلة إذن بصورة مختصرة هي:المسألة التي عجزت المعارف العلمية المتوفرة على الإجابة عنها إجابة مقنعة

إشكالية – إِشْكالِيَّةٌ :

جمع : ـات . [ ش ك ل ]. ( مصدر صِناعِيٌّ ). " طَرَحَ إِشْكالِيَّةً على الْمُناظِرينَ " : قَضِيَّةً فِكْرِيَّةً أَوْ ثَقافِيَّةً أَوِ اجْتِماعِيَّةً ، تَتَضَمَّنُ الْتِباسًا وَغُموضاً ، وَهِيَ بِحاجَةٍ إلى تَفْكيرٍ وَتَأَمُّلٍ وَنَظَرٍ لإيجادِ حَلٍّ لَها .

[المعجم: الغني ]

إِشْكالِيَّةٌ:

جمع إشكاليَّات :
1 - مصدر صناعيّ من إشكال : مجموعة المسائل التي يطرحها أحد فروع المعرفة " إشكاليَّة الثّقافة / النصّ ".
2 - التباس واشتباه في أمرٍ أو شيءٍ ما .

 [المعجم: اللغة العربية المعاصر ]

مفهوم الإشكالية :

المعني العام الإشكالية هي المسألة التي تثير فينا نتائجها الشكوك وتحمل على الارتياب (الشك) والمخاطرة وهي على وجه الخصوص القضية التي يمكن فيها الإقرار بالثبات أو بالنفي على حد سواء أو تحمل النفي ولإثبات معا.

إشكالية البحث هي: "جملة الأسئلة الجديرة، التي يطرحها الملاحظ العلمي، حول ظاهرة معينة، وهي أسئلة قابلة لإيجاد جواب منطقي، يمكن من فهمها أو تفسيرها أو التحكم فيها، بناء على تقسيم معين، حسب تخصص الباحث"بهذا التعريف يخرج كلُّ سؤال غير جدير، كأن يكون فضفاضا، أو بسيطا مبتذلا، أو معقدا مستحيلا...
ويخرج منه كلُّ سؤال يطرحه إنسان عاديٌّ، لا يملك آليات البحث، بل هو يكرِّر ما سمع، دون وعي ولا قدرة على الوصول إلى نتائج معتبرة، فحتى إذا كان سؤاله في حدِّ ذاته جديرا، غير أنَّ صدوره منه يقلل من قيمته، إلاَّ أن يتناول ملاحظٌ علمي الجواب عنه منهجيا.
ثم إنَّ السؤال يُشترط فيه التعيين، فقد يحمل صفة الشمول، وعدم التعيين، فيستحيل البحث فيه، أو إيجاد جواب جدير له.

والقابلية لإيجاد جواب من الشروط الأساسية للإشكالية؛ لأنَّ عدم القابلية لإيجاد جواب على السؤال يحوله إلى لغز، ويخرجه من دائرة البحث العلمي

هذا الجواب يُشترط فيه أن يساعدنا على فهم الظاهرة، أو تفسيرها، أو التحكم فيها، أو يمكِّننا من المعرفة أننا عاجزون عن فهمها، أو تفسيرها، أو التحكم فيها؛ فليس المطلوب من البحث العلمي أن يدعي الباحث أجوبة، أو يلفق حلولا، بل غايته هو الوصول إلى الحقيقة، سواء أكانت إيجابية أم سلبية، وكم من جواب سلبي عن إشكالية معينة كان له من القيمة العلمية ما لم يكن لتلفيق جواب إيجابي لها.
ويشترط في الإشكالية أن تكون ضمن تخصُّص معين، أو تقسيم معين، أو نظرية معينة، وما ذلك إلاَّ لتعقد العلوم وتشابكها، وعجز الإنسان –مفردا – عن استيعابها جميعا، أو ادعاء الإلمام بها مجملة، ولذا كان احترام التخصص من أبجديات البحث العلمي الجاد.

 .II أهمية الإشكالية و أهدافها:

--تساعد على تحديد إطار البحث للباحث    

--تعتبر أساس البحث و قاعدته و لابد من وجودها فإن كان بناء الإشكالية فاشلا فالبحث له       سيكون كذلك
--تلم بالموضوع في شكل تساءل

أهداف الإشكالية :

إن الإشكالية تحدد بمعرفة ما يستوجبه البحث ، وتتجسد في السؤال الأولي ،ويجب أن تكون المشكلة محددة تحديدا واضحا وتحديد الغاية من طرح هذه الإشكالية ، وفي حالة غياب الهدف فإن ذلك يعني عدم وجود مشكلة ، ويمكن أن تكون أهداف الإشكالية تتركز في هدف واحد أو أكثر من الأهداف التالي :

التأكد من صحة بعض الحقائق التربوية.

تعديل بعض الحقائق التربوية.

إضافة الجديد للحقائق التربوية.

إثراء المعرفة التربوية بأفكار وجزئيات جديدة في العلم .

الوصول إلى قانون جديد أو تعديل قانون سابق.

الوصول إلى نظرية تربويةجديدة أو تعديل النظرية القائمة.

الوصول إلى مفاهيم و تعريفات جديدة أو تعدي للمفاهيم الحالية.

تحديد مشكلة البحث تحديدا واضحا وشاملا ثم إعادة الفروض

وصف مشكلة البحث وصفا دقيقا.

التوصل إلى تفسير علمي للمشكلة.

الوصول إلى متغيرات التحكم في ظاهرة البحث

وإذا تم التقييد بهذه الشروط تكون الإجابة على الإشكالية دقيقة و واضحة أيضا ، حيث أن من أهم شروط الإشكالية الجيدة ، الصياغة الواضحة والمحددة لمضمون الإشكالية من حيث اللغة والمتغيرات ، وكذلك قابلية الإشكالية للقياس

منهج تحديد الإشكالية

1 مراحل صياغة الإشكالية

       المرحلة الأولى:  مرحلة ضبط وجهات النظر المختلفة حول الموضوع (تحديد المداخل المتنوعة، أي القيام بجرد وإحصاء وجهات النظر المختلفة، وتعيين نقاط الاتفاق والاختلاف ، مع تحديد الإطار النظري الذي يستند إليه كل رأي).

      المرحلة الثانية: تدقيق الإشكالية: سواء بتصور إشكالية جديدة أو بوضع العمل ضمن إطار نظري تم اكتشافه من خلال القراءات السابقة.

   

     المرحلة الثالثة: تحديد طريقة الباحث الشخصية في كيفية عرضه للمشكلة والإجابة عليها. وفي هذه المرحلة يتم عرض المصطلحات والبناء ألمفاهيمي الذي تقوم عليه الاقتراحات التي تم وضعها للإجابة على سؤال الانطلاق.

 شروط  صياغة الإشكاليــة.2

-أن تكون الإشكالية إضافة معرفية للتراكمية العلمية

-أن تتضمن إشكالية البحث علاقة بين متغيرين ، بشكل يساعد على القياس والاختيار

-صياغة الإشكالية بلغة واضحة في شكل أسئلة محددة قابلة للإجابة

-أن تكون الإشكالية مصاغة بشكل يؤدي إلى القيام بالبحث التجريبي من حيث ضبط المتغيرات الأساسية

والمتغيرات الداخلية

أن لا تكون الإشكالية عامة بحيث يصعب التحكم فيها ، ولا ضيقة بحيث تفقد قيمتها.-

أن تكون الإشكالية واضحة من حيث المفاهيم والمصطلحات المستخدمة.-

.-عدم إبراز الرأي الذاتي و عدم استعمال ضمير المتكلم

أسئلة تساعد الباحث في ضبط إشكالية بحثه.3

: أ- معيار القابلية

-هل تمَّ تحديد الإشكالية على نحو يسمح بالتحقق منها علميا؟
-هل تساهم هذه الإشكالية في تضييق الإطار العام للبحث؟
-هل يمتلك الباحث الخبرة والمعرفة اللازمين لتناول هذه الإشكالية؟
-هل يملك الباحث الاهتمام الكافي لدراسة هذه الإشكالية؟

-هل تمت صياغة الإشكالية على نحو يراعي أخلاقيات البحث العلمي؟

: ب- معيار الأهمية
هل يتوقع أن يساهم تناول هذه الإشكالية في تحقيق واحد أو : أكثر من الأهداف الآتية

. -تطوير المعرفة في إطار مجال التخصص
 . -تطوير نظرية ما   
 . -تعميق مستوى الفهم لنظرية ما
 . -تطوير المنهجية البحثية  
 . -تقييم ممارسات أو سياسات معينة  
 . -تصحيح مسار معرفي معين 

  V.          مصادر الحصول على الإشكالية

    الخبرة العملية-

 القراءة المستمرة في الإنتاج الفكري-

-حضور الندوات العلمية

-التحدث إلى الآخرين

-في مجال التخصص  تصفح قواعد البيانات

خاتمة

الإشكالية تعتبر خطوة ضرورية و ركيزة أساسية في البحث و يجب أن تكون .مفهومة مع الابتعاد عن حشو المفاهيم و إدخال الكلمات و الجمل الاعتراضية